التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

الناتج المحلي الإجمالي : GDP

سنحاول من خلال هذا المقال المختصر تقديم نظرة شاملة ومختصرة عن أهم مؤشر اقتصادي تستخدمه الدول لقياس حجم الاقتصاد و تتبع نسب و مستويات تطوره على امتداد السنة، و نريد الإشارة إلى أن هذا الموضوع كبير و عميق و قد يتطلب سنوات من البحث و الدراسة دون الوصول إلى الإحاطة الكامله به لتعقيدات محدداته و لتغير بنيات اقتصادات الدول باستمرار٫ لذلك نهدف من خلال هذه المدونة إلى محاولة تقديم نظرة مختصرة و مبسطة لأهم المفاهيم الاقتصادية و على رأسها مفهوم الناتج المحلي الإجمالي دون الغوص في كل التفاصيل التقنية الكثيرة٫ فيكفي أن أذكر مثلا أن “دليل” الأمم المتحدة للحسابات القومية وحده٫ يحتوي على  أزيد من  700  صفحة. 1.مفهوم الناتج المحلي الإجمالي ي عتبر الناتج المحلي الإجمالي أهم مؤشر ماكرو اقتصادي لقياس القيمة النقدية السوقية  لكل السلع والخدمات التي  ينتجها البلد خلال السنة، وقد أصبح الناتج المحلي الإجمالي  بعد مؤتمر بريتون وودز عام 1944، الأداة الرئيسية  لقياس حجم و قوة اقتصاد البلدان و دخلها القومي  باعتبار أن الشعوب ذات الدخل المرتفع غالبا ما تتمتع بمستويات معيشية ...

كورونا: الضيف الثقيل!

مرت أزيد من سنتين  منذ الإعلان عن أول إصابة بوباء كورونا Covid19 بمدينة ووهان الصينية، و الذي انتشر  كالنار في الهشيم في مختلف بقاع العالم بعد أسابيع قليلة على ظهوره. بينما اشتد النقاش بين بعض علماء الفيروسات حول هذا الوباء الفتاك وطريقة الوقاية والعلاج منه، تسببت كورونا  في  إيقاف عجلة الاقتصاد العالمي بشكل كبير. فقد تراجع الناتج الداخلي الخام GDP العالمي من حوالي 87 تريليون دولار أمريكي إلى أقل من 85 تريليون بين سنتي 2019 و 2020، نتيجة توقف معظم الأنشطة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة إضافة إلى انهيار أسعار النفط في سوق العقود الآجلة، بعد وصولها إلى مستويات سلبية لأول مرة في التاريخ الاقتصادي و المالي. تدخلت البنوك المركزية الكبرى كالفيدرالي الأمريكي و البنك المركزي الأوروبي في الأسواق المالية بقوة عبر ضخها لسيولة نقدية بالتريليونات خصصتها أساسا لمختلف برامج التيسير الكمي لشراء السندات بالتوازي مع تخفيض معدلات الفائدة المركزية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود .

البتكوين "Bitcoin" : إلى أين تتجه الأسعار؟

فقدت "عملة" البتكوين أزيد من نصف قيمتها التاريخية اللتي كانت قد تجاوزت 68 ألف دولار أمريكي خلال شهر نونبر من سنة 2021، وذلك بانخفاضها إلى أقل من 34 ألف  دولار، مما أدى إلى تآكل أكثر من نصف تريليون دولار من قيمتها السوقية. تراجع سعر البتكوين أثر سلبا على معظم الأصول المشفرة الأخرى، فقد تراجعت أسعار كل من الإيثريوم  و الريبل  مثلا بنسب مئوية متفاوتة. و تعتبر البتكوين أول عملة مشفرة في العالم تعتمد عل تقنية سلسلة الكتل اللامركزية، و أكبرها من حيث القيمة السوقية التي فاقت ، خلال ذروة صعودها الصاروخي، ما يزيد عن تريليون دولار، مما دفع بعض المحللين الاقتصاديين المتخصصين في سوق العملات الرقمية، إلى ضم عملة البتكوين إلى نادي التريليون دولار إلى جانب شركات عالمية ضخمة كآبل، مايكروسوفت و جوجل.