مرت أزيد من سنتين منذ الإعلان عن أول إصابة بوباء كورونا Covid19 بمدينة ووهان الصينية، و الذي انتشر كالنار في الهشيم في مختلف بقاع العالم بعد أسابيع قليلة على ظهوره.
بينما اشتد النقاش بين بعض علماء الفيروسات حول هذا الوباء الفتاك وطريقة الوقاية والعلاج منه، تسببت كورونا في إيقاف عجلة الاقتصاد العالمي بشكل كبير.
فقد تراجع الناتج الداخلي الخام GDP العالمي من حوالي 87 تريليون دولار أمريكي إلى أقل من 85 تريليون بين سنتي 2019 و 2020، نتيجة توقف معظم الأنشطة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة إضافة إلى انهيار أسعار النفط في سوق العقود الآجلة، بعد وصولها إلى مستويات سلبية لأول مرة في التاريخ الاقتصادي و المالي.
تدخلت البنوك المركزية الكبرى كالفيدرالي الأمريكي و البنك المركزي الأوروبي في الأسواق المالية بقوة عبر ضخها لسيولة نقدية بالتريليونات خصصتها أساسا لمختلف برامج التيسير الكمي لشراء السندات بالتوازي مع تخفيض معدلات الفائدة المركزية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود .
تعليقات
إرسال تعليق